فالقافية الباء، والألف التي قبلها التأسيس، والهاء صلة ليس بعدها خروج؛ قال الشاعر: عُوجُوا فَحيُّوا لِنُعْمٍ دِمْنَةَ الدَّارِ ... مَاذَا يُحَيُّونَ مِنْ نؤْيٍ وأَحْجَارِ
فالألف هي الرِّدْفُ، ثم القافية بعدها ليس غير، وكذلك كل شيء يكون قبل القافية من هذه الحروف الثلاثة أعني: الألف، والواو، والياء فهو رِدْفٌ لا بد منه كما لا بد من القافية، وما كان سوى هذه الثلاثة فليس بردف يجوز أن تُغَيِّرَهُ بأي حرف شئت كقول ذي الرمة:
مَا بَالُ عَيْنِكَ مِنْهَا المَاءُ يَنْسَكِبُ
فالكاف التي قبل الباء لك أن تبدلها بأي حرف شئت.
وأما التَّاسِيسُ فإنه الألف التي يكون بينها وبين القافية حرف كقول النابغة: