أول اللبن: اللِّبَأُ، ثم الذي يليه المُفْصِحُ يقال قد أفصح اللبن: إذا ذهب اللِّبَأُ عنه، والذي يُنْصَرَفُ به عن الضَّرْعِ حَارًّا: الصَّرِيفُ، فإذا سكنت رغوته فهو الصَّرِيحُ، وأما المَحْضُ فهو ما لم يخالطه ماء حلوًا أو حامضًا، فإذا ذهبت عنه حلاوة الحليب ولم يتغيَّر طعمه فهو سَامِطٌ، فإن أخذ شيئًا من الريح فهو خَامِطٌ، وإن أخذ شيئًا من طَعْمٍ فهو مُمَحَّلٌ، فإن كان فيه طعم الحلاوة فهو فُوهَةٌ، والأُمْهُجَانُ: الرقيق ما لم يتغير طعمُه، والعَكِيُّ: هو المحض، فإذا حَذَى اللِّسان فهو قَارِصٌ، فإذا خَثَرَ فهو الرَّائِبُ فلا يزال ذلك اسمه حتى يُنْزَعُ زُبْدُهُ، فإن شُرِبَ قبل أن يبلغ الرَّؤُوبَ فهو الظَّلِيمُ.
والمَظْلُومُ، والظَّلِيمَةُ، والهَجِيمَةُ، والغَبِيبَةُ: قبل أن يُمْخَضَ، فإن اشتدت حموضة الرائب فهو حَازِرٌ، فإذا تقطَّع وصار اللبن ناحية والماء ناحية فهو مُمْذَقِرٌّ، فإن تَلَبَّدَ بعضه على بعض فلم يتقطع فهو إِدْلٌ، فإن خَثَرَ جِدًّا