للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَا تُفْزِعُ الأَرْنَبَ أَهْوَالُهَا ... وَلَا تَرَى الضَّبَّ بِهَا يَنْجَحِرُ

أي ليس بها أَرْنَبٌ ولا ضَبٌّ، ومثله قول أبي ذؤيب:

مُتَفَلِّقٌ أَنْسَاؤُهُ عَنْ قَانِئٍ ... كَالقُرْطِ صَاوٍ غُبْرُهُ

لا يرضع أي ليس هُنَالِكَ غُبْرٌ، ومثله المُخَبَّلِ السَّعْدِيِّ يصف طريقًا:

ومُعَبَّدٍ قَلِقٍ حَصَاهُ ... كَبَارِيِّ الصَّنَاعِ إِكَامُهُ دُرْمُ

أي ليس به إكَامٌ، والدُّرْمُ: التي لا حَجْمَ لها، ومثله امرئ القيس:

عَلَى لَاحِبٍ لَا يُهْتَدَى لِمَنَارِهِ ... إِذَا سَافَهُ العَوْدُ النَّبَاطِيُّ جَرْجَرَا

ويروى بمناره أي ليس هناك مَنَارٌ.

بَابٌ في الإِبْدَالِ

يقال ملأت الكأس إلى أَصْبَارِهَا وأَصْمَارِهَا وأَسْبَالِهَا، واحدها صُبْرٌ وصُمْرٌ وسُبْلٌ أي إلى رأسها؛ أُبْدِلَتِ الصاد سينًا والراء لامًا والباء ميمًا وكلهن أخوات، والصِّمَارَانِ هما السِّبَالَانِ.

والمَدُّ والمَتُّ والمط واحد مُبْدَلٌ، فَالمَدُّ في الحبلِ وشبهِهِ، والمَتُّ في النَّسَبِ، والمَطُّ في الخَطِّ، ثم تُزَادُ فيه اللام فيقال والمَطْلُ ويُجْعَلُ في المواعيد.

<<  <   >  >>