دُسَّ فهو مَدْسُوسٌ، فإن كان الجرب قطعًا متفرقة في جلده قيل: به نُقْبٌ بجزم القاف، وإن جرب البعير أجمع قيل: بعير أخشف. ويقال للجرب: المَقْسُ والنَّشْرُ وهي إبل نَشْرَى أي: جَرْبَى، والعَبَدُ الجَرَبُ الذي لا دواء له يقال منه بعير مُعَبَّدٌ، ويقال بعير أَخْوَقُ وناقة خَوْقَاء بيِّنَا الخَوَقِ وهو: مثل الجَرَبِ، فإن سقط الوَبَرُ والشعر من الجلد قيل: تَوَسَّفَ، فإن لم تكن الإبل جربت قطُّ قيل: بعير قُرحان وكذلك الصبي إذا لم يُجدر والجميع والمؤنث في ذلك سواء قُرحان.
فإن اشتكى عن أكل الرِّمْثِ قيل: رَمِثَ رَمَثًا وهي إبل رَمَاثَى ورَمِثَةٌ، فإن أكلت العَرْفَجَ فاجتمعت في بطونها عُجر واشتكت منه قيل: حَبِجَت حبجًا، فإن لم يخرج عنها ما في بطونها وانتفخت قيل: حَبِطت حبطًا، فإن اشتكت من الأراك فهي: أرَاكى وأَرِكَةٌ، ومن الطَّلْحِ: طَلَاحى، ومن الغَضَا: غَضَايا وبعير غاض، ومن القتاد: قَتِدَة، فإن أكلت السُّلَّج - وهو نبت - فاشتكت عنه بطونها قيل: سَلَجتْ تَسْلُجُ، ومن العِضَاه: عَضِهَ البعير عَضَهًا فهو عَاضِهٌ، ومن الأرْطَى: مَارُوطٌ وأَرْطَويٌّ وأرْطَاويٌّ، فإن أكلت الشوك فَغَلُظَتْ مَشَافِرُهَا قيل: شَثِنت وشَنِثَتْ، فإن أكلت الحمض قيل: حَمضت تحمض حموضًا فهي حامضة.
ويقال في وقع الشَّاء نُزاء ونُقاز وهما جميعا داء يأخذها تَنْزُو منه فتموت وتنقز حتى تموت. والنُّفَاصُ: داء تنفص منه بأبوالها أي تدفعها دفعًا حتى تموت.