وإذا كان توجيه مفتوحًا وآخر مضمومًا لم يكن سِنَادًا، ولَكَ أَنْ تُبْدِلَ التَّوْجِيهَ بأي حرف شئت. ومن عيوب القوافي الإقْوَاءُ، وأصله اختلاف طاقات الحبل في الفَتْلِ بالبَتِّ والشَّزْرِ؛ يقال منه: أَقْوَيْتَ حَبْلَكَ، وحدثنا أبو يوسف عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، عن أبي عبيدة، قال: الإقواء: نُقصان حرف من الفاصلة نحو قوله:
فنقص من عروضه قُوَّةً، والعَرُوضُ وسط البيت؛ قال: وكان الخليل يُسَمِّي هذا المُقْعَدَ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: الإِقْوَاءُ: اختلاف إعراب القوافي، وكان يروي قول الأعشى:
ما بَالُهَا بِاللَّيْلِ زَالَ زَوَالُهَا
بالرَّفْعِ، ويقول: هو إِقْوَاءِ، والعامة تُسَمِّيهِ: الإكفاء؛ قال غيرهم: قول أبي عُبيدة: الإِقْوَاءُ نُقْصَانُ حرف من الفاصلة غَلَطٌ إنما النقصان في الوَتِدِ المجموع والفاصلة صحيحة، والإِقْوَاءُ: اختلاف القافية بالرفع والجر