للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِذَا رَكِبُوا الخَيْلَ وَاسْتَلْأَمُوا ... تَحَرَّقَتِ الأَرْضُ وَاليَوْمُ قَرْ

وإذا كان توجيه مفتوحًا وآخر مضمومًا لم يكن سِنَادًا، ولَكَ أَنْ تُبْدِلَ التَّوْجِيهَ بأي حرف شئت. ومن عيوب القوافي الإقْوَاءُ، وأصله اختلاف طاقات الحبل في الفَتْلِ بالبَتِّ والشَّزْرِ؛ يقال منه: أَقْوَيْتَ حَبْلَكَ، وحدثنا أبو يوسف عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، عن أبي عبيدة، قال: الإقواء: نُقصان حرف من الفاصلة نحو قوله:

أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مَالِكِ بْنِ زُهَيْرٍ ... تَرْجُو النِّسَاءَ عَوَاقِبَ الأطْهَارِ

فنقص من عروضه قُوَّةً، والعَرُوضُ وسط البيت؛ قال: وكان الخليل يُسَمِّي هذا المُقْعَدَ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: الإِقْوَاءُ: اختلاف إعراب القوافي، وكان يروي قول الأعشى:

ما بَالُهَا بِاللَّيْلِ زَالَ زَوَالُهَا

بالرَّفْعِ، ويقول: هو إِقْوَاءِ، والعامة تُسَمِّيهِ: الإكفاء؛ قال غيرهم: قول أبي عُبيدة: الإِقْوَاءُ نُقْصَانُ حرف من الفاصلة غَلَطٌ إنما النقصان في الوَتِدِ المجموع والفاصلة صحيحة، والإِقْوَاءُ: اختلاف القافية بالرفع والجر

<<  <   >  >>