للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَا يَمْنَعَنَّكَ مِنْ بُغَا ... ء الخيرِ (تِعْقَاُد التَّمَائِمْ)

ولا التَّشَاؤُمُ والعُطَا ... سُ ولا التَّيَمُّنُ بِالمَقَاسِمْ

وَلَقَدْ غَدَوْتُ وكُنْتُ لا ... أَغْدُو عَلَى وَاقٍ وَحَاتِمْ

فَإِذَا الأَشَائِمُ كَالأَيَا ... مِنِ وَالأَيَامِنُ كَالأَشَائِمْ

وَكَذَاكَ لا خَيْرٌ ولا ... شَرٌّ على أحدٍ بِدَائِمْ

قد خُطَّ ذلك في الزَّبُو ... ر الأَوَّلِيَّاتِ القَدَائِمْ

الزَّبُورُ والزُّبُرُ: الكتب، والزَّبُورُ أيضًا: جمع زَبْرٍ، وهي الحِجَارة، وكانوا يكتبون الحِكَمَ في الحجارة، وقوله: ولا التَّيَمُّنُ بالمَقَاسِمِ؛ القَسَامُ: الحُسْنُ؛ يقال منه رجل قَسِيمٌ وامرأة قَسِيمَةٌ، ويقال لِلْوَجْهِ نفسه القَسِمَةُ والجميع القَسِمَاتُ، كأنهم يسمونه بذلك إذا كان حَسَنًا؛ يُشْتَقُّ له اسم من القَسَام؛ قال حُرَيثُ بن مُحَفِّضٍ:

كَأنَّ دَنَانِيرًا على قَسَمَاتِهِمْ وَإِنْ ... كَانَ قَدْ شَفَّ الوُجُوه لِقَاءُ

وقال عِلْبَاءُ بْنُ أَرْقَمَ اليَشْكُرِي يذكر امرأته:

فَيَوْمًا تُوَافِينَا بِوَجْهٍ مُقَسَّمٍ ... كَأَنَّ ظَبْيَةٍ تَعْطُو إِلَى نَاضِر السَّلَمِ

وقوله بالمَقَاسِمِ بالميم جمع على غير قياس كقولهم: المقاليدُ جميع إِقْلِيدٍ،

<<  <   >  >>