الشبهة الخامسة: استدلالهم بحديث: ((قل ربي الله ثم استقم)).
وجه الاستدلال ـ كما سبق ـ حيث لم يقل: قل: (إلهي الله).
ويجاب عن هذه الشبهات الأربعة الأخيرة:
بأنه لا شك في أننا مأمورون باعتقاد أن الله ربنا وحده، ليس لنا رب غيره، وباعتقاد أن الله وحده هو معبودنا، ليس لنا معبود غيره، ولا نعبد إلا إياه. فإذا اتفقنا عليه نستطيع أن نقول: بأن الرب هو الله عز وجل وليس لنا رب سواه، وإذا قلنا: إنه هو الرب لنا يجب علينا أن نؤلهه أي نعبده، فإن الرب هو الذي يرب الناس ـ كما سبق ـ والذي يرب هو الذي يعبد. فقولهم:(ليس الرب غير الإله) لا يخلو من إحدى ثلاث حالات:
الأولى: أن الإله هو الرب نفسه في واقع الأمر. فهذه القضية صحيحة لا شك فيها.
الثانية: أن الإله هو الرب نفسه في اعتقاد الموحدين المؤمنين ـ كما عليه في نفس الأمر ـ فهذا أيضاً صحيح.
الثالثة: أن الإله هو الرب نفسه في اعتقاد المشركين، فهذا هو محل النزاع، فإن الإله الحق في نفس الأمر واعتقاد الموحدين هو الرب نفسه، إلا أن المشركين كانوا يتخذون غير الله آلهة مع اعترافهم بأن الله هو رب الخالق المدبر، فلا يصح قولهم ـ الذي سبق ـ إرا أرادوا هذا المعنى.
أما استدلالهم بالآية القرآنية والأحاديث النبوية على أن الرب هو الإله