والبدنية ـ التي يتقرب بها إلى الله جل وعلا ـ، وأن يحاول جاهدًا أن يربي نفسه ويعودها الأخذ بالإخلاص في جميع أعماله؛ إذ الإخلاص من أشق الأشياء عليها.
قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ:(أمر النية شديد).
وقال سفيان الثوري:(ما عالجت شيئًا أشد عليّ من نيتي لأنها تنقلب علي).
وقال آخر:(تخليص النية من فسادها أشد على العالمين من طول الاجتهاد).
وقال سهل بن عبد الله التستري:(وليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب).
وقال آخر:(أعز شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي، وكأنه ينبت فيه على لون آخر، فيجب على من نصح نفسه أن يكون اهتمامه بتصحيح نيته، وتخليصها من الشوائب فوق اهتمامه بكل شيء لأن الأعمال بالنيات ولكل امري ما نوى).