وفي الصحيحين عنه صىلى الله عليه وسلم أنه قال:((قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقًا كخلقي، فليخلقوا ذرّة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة))، فنبه بالذرة والشعيرة على ما هو أعظم منهما وأكبر.
والمقصود: أن هذا حال من تشبه به في صنعة صورة، فكيف حال من تشبه به في خواص ربوبيته وإلهيته، مثلاً:
١ - العظمة والكبرياء، ولهذا جاء في الصحيح أنه ـ عليه السلام ـ قال:((يقول الله عزوجل: العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدًا منهما عذبته)).
٢ - وكذلك من تشبه به في الاسم الذي لا ينبغي إلا لله وحده، كملك الأملاك، وحاكم الحكام ونحوه، وقد جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((إن أخنع الأسماء عند الله رجل يُسمى بشاهنشاه ـ أي ملك الملوك ـ لا ملك إلا الله))، وفي لفظ:((أغيظ رجل على الله رجل يسمى بملك الأملاك)).