خالصًا لله رب العالمين، لا يطلب من مخلوق عليه جزاء لا دعاء ولا غير دعاء، فهذا مما لا يسوغ أن يطلب عليه جزاء لا دعاء، ولا غير دعاء).
فصلاح القلب أساس قبول العمل ولا يعتبر العمل مقبولاً إلا إذا كان عن نية خالصة لوجه الله ـ تعالى ـ، أما العمل إذا كان مقصوراً به مراءات الناس، أو السمعة فإن ذلك مبطل للعمل من أساسه بالكلية، ويفضح الله سريرته صاحبه يوم القيامة بين الخلائق عامة، فعلى العبد أن يتقي الرياء ويخلص العمل لله ـ تعالى ـ فإن الرياء من الأعمال الدنيئة التي تهبط بالإنسان إلى أسفل الدرجات، أما إذا أظهر الإنسان الطاعات للناس دون قصد منه، وكانت مصحوبة بالإخلاص، فأعجبهم عمله وحمدوه على ذلك فهذا لا يحبط عمله، ولا ينافي ذلك إخلاصه.
برهان ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أريت الرجل يعمل العمل من الخير فيحمده الناس عليه؟ قال:((تلك عاجل بشرى المؤمن)).