الشمس والقمر، والنجوم وغيرها. وهذه المعبودات ما بين محسوس وغير محسوس.
وإذا نظرنا إلى طبيعة المعبودات في العرب فإننا: سنجد أمامنا هذه الأشياء هي نفسها من معبوداتهم.
وبالمقابل إذا نظرنا إلى معبودات مشركي زماننا فإننا نرى أن هذه الأشياء كلها موجودة بحذافيرها، بل زيادة عليه نرى هناك من يعبد الشيطان أيضاً. وهناك من يعبد دستوراً، أو راية، أو قائدًا، أو رئيس حزب، أو علمًا من الأعلام، أو فكرة من الأفكار.
ولكن الغالب على مشركي معاصرينا هو عبادة الهوى، وهو أعظم ما يعصى به الرب جل شأنه في العصر الحاضر.
المقارنة بين شرك القديم والحديث من حيث طبيعة المعبودات:
كما سبق إننا إذا نظرنا إلى طبيعة العبادات في الأمم السابقة، نرى أنهم كانوا يصرفون أنواعًا من العبادات سواء كانت من الأقوال القلبية أو كانت من الأعمال القلبية. ولكن صرف هذه العبادات يتميز بميزتين:
١ - يصرفونها في حالة الرخاء دون الشدائد.
٢ - يصرفونها للأنبياء والأولياء والصالحين، دون الطالحين، بغية التشفع