ابن راع، قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجامع جبته وقال: ((ألا أرى عليك لباس من لا يعقل ثم قال: إن نبي الله نوحًا صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاص عليك الوصية؛ آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين: آمرك بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله، ولو أن السموات السبع، والأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده؛ فإنها صلاة كل شيء بها يرزق الخلق، وأنهاك عن الشرك والكبر. قال: قلت، أو قيل: يا رسول الله، هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر؟ قال: أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان؟ ، قال: لا؟ قال: هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها؟ قال: لا، قال: الكبر: هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها؟ قال: لا، قال: أفهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون ليه؟ قال: لا. قيل: يا رسول الله، فما الكبر؟ قال: سفه الحق وغمض الناس)).
٩ - عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عبد الله لا يشرك به شيئًا، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان، واجتنب الكبائر، فله الجنة ـ أو دخل الجنة ـ فسأله ما الكبائر؟ فقال: الشرك بالله، وقتل نفس مسلمة والفرار يوم الزحف)).
١٠ - عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول