مخافة الفقر أن يأكل معك))، ثم قرا عبد الله:(وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ).
٦ - وعن عبد الله قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله؟ قال:((أن تجعل لله ندًا وهو خلقك، قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أي؟ قال: وأن تقتل ولدك تخاف أن يُطعم معك؟ قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك)).
وجه الدلالة: عد النبي صلى الله عليه وسلم الشرك أعظم الذنوب وأكبرها، وإذا كانت الذنوب كلها معلوم قبحها لدى العقلاء فكيف بأعظمها وأكبرها؟ .
٧ - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: يا أيها الناس، اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل، فقام إليه عبد الله بن حزن، وقيس بن المضارب فقالا: والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذون لنا أو غير مأذون، قال: بل أخرج مما قلت: خطبنا رسول الله ذات يوم فقال: ((أيها الناس، اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم)).
وجه الدلالة: لو ما كان قبيحًا لما أمرنا باتقائه، ولما حذرنا منه.
٨ - عن عبد الله بن عمرو قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج فقال: ألا إن صاحبكم هذا قد وضع كل فارس ابن فارس قال: يريد أن يضع كل فارس ابن فارس، ويرفع كل راع