للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنسك)؛ كالصلاة، والركوع والسجود، والطواف بالبيت، وسائر أنواع العبادات البدنية كالصوم والحج، والجهاد في سبيل الله، ومن ذلك أيضًا: النذر والذبح، والزكاة التي هي من العبادات المالية.

٣ - الشرك في العبادات التي تتم بالقلب واللسان، وهي كثيرة، فمنها: الدعاء؛ سواء كان طلبًا للشفاعة أو غيرها من المطالب، وسواء كان دعاء ثناء وعبادة أو دعاء مسألة وطلب، فالدعاء كله وجله عبادة، ولهذا جاء ((الدعاء هو العبادة)).

ومنها الاستغاثة، فيما لا يقدر عليه إلا الله.

ومنها الاستعانة، والاستعاذة فيما لا يقدر عليه إلا الله، وغيرها.

وأما شرك اللسان: فهو كالذكر لغير الله على وجه العبادة، وكالنطق بكلمة التوحيد مع الإشراك فيه، فمن نطق بهذه الكلمة وأدخل معه غيره فقد أشرك فقه، كما كان يفعله مشركو العرب في التلبية بقولهم: ( ... لا شريك لك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك)، ويدخل في شرك اللسان شتى أنواع الأذكار المخصوصة لله إذا أريد بها غير الله، كالتحميد والاستغفار والاستجارة والشهادة ونحو ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>