للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في السماء وأنت لي في الأرض، أو يقول: والله وحياة فلان، أو يقول: نذر الله وفلان، أو أنا تائب لله ولفلان، أو أرجو الله وفلانًا، ونحو ذلك.

وأما الشرك في الإرادات والنيات: فهو أن يريد بعمله غير وجه الله، أو نوى شيئًا غير التقرب إليه وطلب الجزاء منه، وهذا هو الشرك الذي له تعلق بأفعال القلوب.

وبهذا عرفنا أقسام شرك العبادة باعتبار أقسام العبادة، فالعبادة تكون بالقلب، وتكون بالقلب والجوارح معًا، وربما تكون باللسان كما تكون بالجوارح، فيكون الشرك أيضًا بالقلب واللسان والجوارح.

أما شرك القلوب: فمنه ما هو اعتقادي فقط: وهو الشرك في الربوبية، كما أسلفنا، وربما يتعلق به بعض أنواع الشرك في العبادة، إذا رأى أحد أن بعض الخلق له شركة في استحقاق أنواع العبادة، أو أن هناك من له منزلة كريمة إذا رضي عليه يحصل له مطلبه، كمن يرى الشفاعة مثلاً حقًا لأحد مستقلاً عن الله، وبغير إذنه ورضاه.

ومنه ما يتعلق بالأعمال القلبية، وهي على أوجه:

١ - الشرك في العبادات التي تتم بالقلب فقط، ومن ذلك: المحبة (محبة العبودية) لغير الله، والتوكل، والخشية، والخوف، والرجاء، والإنابة، والتوبة، والنية والإرادة والقصد، والطاعة، وغيرها.

٢ - الشرك في العبادات التي تتم بالقلب والجوارح معًا (شرك التقرب

<<  <  ج: ص:  >  >>