وهذا المعنى يظهر في قولهم ـ كما هو نص ابن سينا ـ:(إن وجود الباري سبحانه وتعالى وجود معقول) أي وجود مجرد، وقولهم:(فإن واجب الوجود لا حد له، ويتصور بذاته لا يحتاج في تصوره إلى شيء).
وقد أطال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في كتابه درء تعارض العقل والنقل، ومنهاج السنة النبوية، والصفدية، الرد على أقوالهم، فأثبت بالحجج والبراهين أنها باطلة، فإن من عرف حقيقة قولهم ـ أي الفلاسفة ـ علم يقينًا أنهم لم يؤمنوا بالله ولا برسله ولا بكتبه ولا بملائكته ولا باليوم الآخر، فإن مذهبهم: أن الله سبحانه وتعالى موجود لا ماهية له ولا حقيقة، بمعنى أن