لكونهما أطاعاه في التسمية بعبد الحارث، لا أنهما عبداه، فهو دليل على الفرق بين شرك الطاعة وبين شرك العبادة).
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن:(قال العماد ابن كثير: ((وكان أصله ـ والله أعلم ـ مأخوذ من أهل الكتاب)). قلت ـ القائل هو الشيخ عبد الرحمن بن حسن: وهذا بعيد جدًا).
وقال الشيخ محمد خليل هراس بعد أن استعرض كلام ابن كثير:(هكذا ترى ابن كثير ... يحاول الخروج على ظاهر الآية وينكر الأحاديث والآثار الموافقة لها وينسبها إلى أخبار أهل الكتاب ... ـ ثم قال: ـ محاولة الدفاع عن آدم وحواء بأن شركهما إنما كان في التسمية لا في العبادة، وكان على سبيل الخطأ غير المتعمد وقد عوتبا عليه).
ب- وهناك من يجيب بأنه ليس فيه دليل على الشرك في الألوهية، بل فعله هو الميل إلى طاعة الشيطان وقبول وسوسته مع الرجوع عنه إلى الله، وذلك غير داخل تحت الاختيار، أو لعله قبل النبوة.
واستدرك على القول بأنه كان (قبل النبوة): أن الكفر ممتنع حتى قبل النبوة، وأجيب عنه بأن إشراكهما بالله؛ أنهما أطاعا إبليس في تسمية