وقال ابن جرير رحمه الله: والصواب أن اسمه آزر، ولعل له اسمان علمان، أو أحدهما لقب والآخر علم، وقال ابن كثير:(هذا الذي قاله ـ ابن جرير ـ جيد قوي. والله أعلم).
٢ - بيان من أُرسل إليهم إبراهيم ـ عليه السلام ـ:
سبق ذكر اختلاف المؤرخين في مكان ولادته، ولعل منشأ هذا الخلاف: وجود الروايات على أن إبراهيم عليه السلام قام بدعوته في أرض الكلدانيين، كما أنه قام بدوره في أرض الكنعانيين، وكما يدل بعض الروايات على أنه بلّغ رسالته في أهل حران، وكان النبي يُبعث إلى قومه، فاختلف المؤرخون في مكان ولادته لما رأوا تعدد أماكن دعوته، ولكن الصحيح: أنه ولد بأرض الكلدانيين وهي أرض بابل وما والها، ثم ارتحل إلى أرض الكنعانيين وهي بلاد بيت المقدس، فأقام بحران، وهي أرض الكشدانيين في ذلك الزمان، وكذلك أرض الجزيرة والشام أيضًا.
شرك قوم إبراهيم عليه السلام:
قوم إبراهيم عليه السلام: هم الصابئة.
لقد وجد في هؤلاء القوم نوعان من الشرك؛ وهما الشرك في الربوبية، والشرك في الألوهية، أما الشرك في الربوبية: فقد ادعى الربوبية ملكهم ـ