في الموجود كثرة نوعية، والوجود المطلق الكلي جنس. مثلاً أن الحيوان جنس تحته أنواع: هي الإنسان والفرس والجمل ... إلخ، وذهب أكفرهم وأشدهم افتراءً إلى أن الوجود كله شيء واحد في نفسه لا تكثر ولا تعدد فيه أصلاً، وأما هذه الكثرة التي نراها بأعيننا إنما هي أغلاط الحس.
٢) أنهم بنوا على أصلهم أن وجود المخلوقات والمصنوعات حتى وجود الجن والشياطين والكافرين والفاسقين والكلاب والخنازير والنجاسات والكفر والفسق والعصيان عين وجود الرب، لا أنه متميز عنه منفصل عن ذاته، ووقعوا بذلك على اضطراب شديد؛ حيث إنهم يشهدون أن في الكائنات تفرقًا وكثرة ظاهرة بالحس والعقل.
٣) لا ريب أن قولهم هذا أكثر كفرًا من قول الحلولية، فإن الحلولية يثبتون وجودين ـ الحال والمحل بخلاف هؤلاء الاتحادية، ومع هذا فقد كفّر