للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَاجِدِينَ (٤٦) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٤٧)، (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٥٢)، (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (٢٤)، قال تعالى: (وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (٦٥) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٦٦).

وبهذا كانت نهاية فرعون، ولكن بني إسرائيل ما زالوا في تمردهم (فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ).

ولم يقفوا بالقول، بل لما ذهب موسى عليه السلام ليكلم ربه بدأوا عبادة العجل الذي صنعه لهم السامري، حتى غضب الله عليهم، فهم المغضوب عليهم، واستحقوا الذل والهوان من الله العظيم.

شرك قوم موسى:

لقد كان الشرك في قوم موسى على أشكال عدة؛ فإن هناك شركًا كان في بني إسرائيل كما يذكره القرآن، وهناك شرك في فرعون كما يصوره الله عزوجل في كلامه، وهناك أنواع أخرى من الشرك في قوم فرعون، كما يذكره المفسرون والمؤرخون على ضوء ما يستفاد من نصوص الآيات القرآنية، ولنذكر أولاً الشرك في قوم فرعون ـ أهل مصر ـ.

عقيدة المصريين:

لقد وجد هناك رأيان في بيان عقيدتهم، وهما:

١ - أن قدماء المصريين كانوا وثنيين يعبدون آلهة متعددة، ومن بينها

<<  <  ج: ص:  >  >>