وهم في جميع مراحلهم أشركوا مع الله غيره، بل كفروا بيهوه وأخلصوا لغيره، وانظر على سبيل المثال إلى الكتاب المقدس ـ كما سموه ـ ستى هذا الأمر واضحًا جليًا.
ذكر بعض الأنبياء بعد موسى عليه السلام:
لقد أرسل الله إلى بني إسرائيل رسلاً، وآتاهم ما لم يؤت أحدًا من العالمين، فقد جاء بعد موسى عليه السلام أنبياء وملوك ليهديهم إلى الصراط المستقيم، ولم يذكر الله عز وجل لنا كثيراً من أنبيائهم على التعيين، وإنما أخبر عن بعض منهم؛ مثل داود وسليمان، كما حكى عن طالوت وجهاده ضد جالوت، وكلهم كانوا داعين إلى التوحيد لا محالة.
ولم يذكر لنا القرآن شيئًا عن وجود أي خلل في هذه المسيرة الصحيحة، كما لم يأت في السنة المطهرة ما يدل على أن هؤلاء وقعوا في الشرك، إلا ما ذكر عن امرأة سبأ وقومها، حيث إنهم كانوا عباد الشمس، ولكن زال هذا الشرك بإسلام ملكة سبأ ـ كما هو ظاهر من سياق القرآن ـ.