٥ - جعل التشريع حقاً للرؤساء الروحانيين، بعد أن كان للأنبياء والرسل.
٦ - أعلن بنسخ التوراة؛ لما وجد مقاومة شديدة من اليهود والمسيحيين على السواء، وذلك تمهيدًا لإدخال الوثنية والوثنيين في المسيحية؛ لأن التوراة كانت حاجزًا قوياً في طريق بولس، وأعلن أمام الوثنيين بأن الإيمان بالمسيح يكفي للنجاة، وانطلاقًا من نسخه التوراة استطاع بولس أن يلغي كثيرًا من الأحكام كانت معروفة لدى اليهود والمسيح نفسه. منها حكم الختان، فألغى حكم الختان، كما أباح للمسيحيين الجدد الداخلين في دينه أكل لحم الخنزير، وكان محرمًا في الشريعة الموسوية، وكان قبل هذا عندهم بقايا من دين المسيح؛ كالختان، والاغتسال من الجنابة، وتعظيم السبت، وتحريم الخنزير، وتحريم ما حرمه التوارة إلا ما أحل لهم بنصها، ولكن لما أعلن نسخ التوراة استطاع بموجبه إدخال ما أراد من الوثنية في الديانة المسيحية.
ولكن بولس فشل في إقناع المسيحيين الخُلَّص بهذه العقائد، وفشل في إقناع الشرقيين من اليهود والنصارى على السواء؛ وذلك لوجود بعض الحواريين وأتباعهم وشدة تمسكهم بما أرشدهم إليه المسيح عيسى عليه السلام. ولكن بولس لم يتغير عن موقفه، بل جاء بعقيدة أخرى؛ حيث توجه إلى الأقطار الأوروبية وأحدث فكرة جديدة في المسيحية، وهي:
٧ - عالمية المسيح، بينما كانت دعوة المسيح لليهود خاصة.