للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجامعهم الكبار، وكانوا كلما أرادوا إحداث شيء اجتمعوا مجمعًا وافترقوا فيه على ما يريدون إحداثه ... فالنصارى تلقوا أصول دينهم عن أصحاب المجامع.

ب- تقليد هذه الأمة الضالة لأحبارهم ورهبانهم في امتثال ما يشرعون لهم، وبذلك دخلوا في الشرك في الألوهية، فإن التشريع من خصائص الرب؛ فالتشريع من الأحبار والرهبان فيه شرك في الربوبية، وامتثال بني إسرائيل لهذا التشريع عبادة لهم لهؤلاء القساوسة والأحبار والرهبان.

ج- شركهم في الربوبية من حيث إعطاء الراهب والقسيس حقوق الغفران والتوبة، فليس عند النصارى على من زنا أو لاط أو سكر حد في الدنيا أبدًا ولا عذاب في الآخرة؛ لأن القس والراهب يغفره لهم.

قال ابن القيم: (فكلما أذنب أحدهم ذنباً أهدى للقس هدية أو أعطاه درهماً أو غيره ليغفر له ربه! ! ، وإذا زنت امرأته أحدهم بيّتها عند القس ليطيبها له، فإذا انصرفت من عنده وأخبرت زوجها أن القس طيبها قبل ذلك منها وتبرك به)! ! ! .

آثار شرك قوم عيسى في هذه الأمة المرحومة:

سيأتي بيان هذه الآثار مفصلاً عند استعراض الشرك في هذه الأمة في العصر الحديث. وإنما يكتفي هنا بذكر بعض هذه العقائد التي وجدت بعينها أو متطورة منها في بعض من ينتسب إلى الإسلام، فمثلاً:

١ - وجدت عقيدة الحلول ووباؤه لدى بعض مبتدعة المتصوفة وعباد

<<  <  ج: ص:  >  >>