الجهمية، فقد وقع في نظير شركهم وكفرهم طوائف من المنتسبين إلى الإسلام، واشتبه عليهم ما يحل في قلوب العارفين من الإيمان به ومعرفته ونوره وهداه، فظنوا أن ذلك نفس ذات الرب.
٢ - وجدت عقيدة الغلو في الصالحين في هذه الأمة عند بعض المتصوفة، حيث غلوا في الرسول صلى الله عليه وسلم ورفعوه من منزلة العبد إلى منزلة المعبود.
٣ - وجدت عقيدة السجود للقبور واتخاذها مساجد في بعض من ينتسب إلى الإسلام.
٤ - النصارى ادعوا في المسيح بأنه نور، وهكذا ادعى بعض المتصوفة الجهلة في نبي الله صلى الله عليه وسلم بأنه نور من نور الله، والغلو في هذا الأمر.
٥ - النصارى أعطت سلطة التشريع إلى قساوستهم، وهكذا ترى بعض المقلدة، وبعض الشعوب أعطت حق التشريع لحكامهم وعلمائهم واتبعتهم في ذلك دون إمعان أو نظر هل يوافق نصوص الشرع أم يخالفه.
وبهذا ترى تحقق قول الرسول صلى الله عليه وسلم:((لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لسلكتموه)) قالوا: يا رسول الله، من اليهود والنصارى؟ قال:((فمن إذن؟ )).