فهي تطلق على الحقبة الزمنية السابقة للإسلام، وهذا ما أكده ابن خالويه فقال:(إن هذا الاسم حديث في الإسلام، وهو يطلق على الزمن الذي كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم)، وعلى هذا سار أكثر الدارسين والباحثين والمؤرخين.
وقال الحافظ ابن حجر:(هذا هو الغالب، ومنه (يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ)، ثم قال:(وأما جزم النووي في عدة مواضع في شرح مسلم: أن هذا هو المراد حيث أتى ـ ففيه نظر، فإن هذا اللفظ ـ وهو الجاهلية ـ يطلق على ما مضى، والمراد ما قبل إسلامه، وضبط آخره غالبًا: فتح مكة).
أقسام الجاهلية وأنواعها:
الجاهلية قسمان:
الجاهلية العامة: وهي الجاهلية التي كانت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الجاهلية المنسوبة إلى الجهل، فإن ما كانوا عليه من الأقوال والأعمال إنما أحدثه لهم جهال، وإنما يعمل به الجاهل، وكذلك كل ما يخالف ما جاء به المرسلون من يهودية ونصرانية، فهي جاهلية عامة.
أما الجاهلية الخاصة: فهي بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. مثال ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: