جعلها شركًا؛ لأنهم أرادوا بها دفع المقادير المكتوبة عليهم، فطلبوا دفع الأذى من غير الله الذي هو دافعه).
وقد جاء في الحديث ما يدل على أن العرب كان عندهم هذا النوع من الشرك؛ ومن ذلك ما يروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه: أبصر على عضد رجل حلقة ـ من صفر ـ فقال: ((ويحك ما هذه؟ )) قال: من الواهنة، قال:((أما إنها لا تزيدك إلا وهنًا، انبذها عنك فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدًا))
ومثل هذا ما جاء عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه (دخل على مريض، فرأى في عضده سيرًا، فقطعه أو انتزعه، ثم قال: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون).
وأصرح من هذا ما روت زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنها