١٣ - ذو الخلصة: قيل: إن أول من نصبه من العرب باسفل مكة عمرو بن لحي، وأن المشركين كانوا (يلبسونه القديد، ويهدون إليه الحنطة والشعير، ويصبون عليه اللبن ويذبحون له، ويعلقون عليه بيض النعام).
وقال ابن الكلبي:(كان مروة بيضاء منقوشة، عليها كهيئة التاج، وكان بتبالة، بين مكة واليمن على مسيرة سبع ليال من مكة، وكان سدنتها بنو أمامة من باهلة بن أعصر، وكانت تعظمها وتهدي لها خثعم وبجيلة وأزد السراة، ومن قاربهم من بطون العرب من هوازن).
فهذه بعض أسماء الأصنام والأوثان والتماثيل والأنصاب المعبودة لدى العرب من دون الله جل وعلا من الآلهة الأرضية، ولا شك أن هذه المعبودات الأرضية كانت أكثر بكثير مما ذكرته هاهنا، فقد ذكرها المعتنون بتاريخ العرب قبل الإسلام وأصحاب المعاجم كابن إسحاق وابن الكلبي وابن هشام، وأبو الفرج الأصفهاني، والأزرقي، وياقوت الحموي، وابن الأثير، وابن كثير، وابن منظور، والفيروز آبادي، والزبيدي، والنويري، والآلوسي، وجواد علي، وغيرهم. وإنما المقصود هنا ذكر بعض النماذج من هذه الأصنام الأرضية.
ولكن مع استقصاء المعتنين بتأريخ العرب قبل الإسلام ذكر الأصنام والأوثان، والمعبودات الأرضية، لابد أن يفوتهم الكثير منها، فإن المعروف من تأريخ العرب أنه كان لكل قبيلة عربية تقريبًا، ولأهل كل دار، صنم عبدوه،