بليت هذه الثياب خلعوا عليهما ثياباً غيرها، وذكر أيضًا: أن الحائض والنفساء لم يكن بمقدورهن التمسح بهما ما داما هكذا.
١٠ - مجاود الريح ومطعم الطير: وهما من الأصنام التي نصبها عمرو بن لحي ـ كما سبق بيانه ـ، وكانا على الصفا والمروة مقابل الكعبة.
١١ - الأصنام السبعة التي كانت في منى، وقد سبق بيانه.
١٢ - هبل: وهو أعظم أصنام قريش، كان موضعه في جوف الكعبة، وقيل على ظهرها، وقيل على البئر المحاذية لها إذ كان يجمع عنده ما يهدى للكعبة. وهو من العقيق الأحمر المصنوع على هيئة الإنسان، ويحكى أنه كان مكسور اليد فجعلت قريش له يدًا من ذهب.
ويقال: إن أول من نصبه في الكعبة رجل يقال له خزيمة، ويقال: إن عمرو بن لحي الذي حمل بقية الأصنام السابقة هو الذي حمله من مدينة البلقاء أو من هيت بأرض الجزيرة، فنصبه على البئر التي في بطن الكعبة، ثم أمر الناس بعبادته، فكان الرجل منهم إذا قدم من سفره بدأ به طوافه بالبيت، ثم حلق رأسه عنده. وكانوا يستقسمون عنده بالأزلام ويضربون عنده بالقداح للوصول إلى نتيجة؛ ما طلبًا واستفسارًا لحكم الغيب.
وهذا التقدير لهبل من قريش خاصة إنما كان من أجل التقرب إليه والتبرك