والعلمانيين الملحدين، وهكذا المادّيون الذين ينكرون كل ما لا يشاهدونه، فكان من الضروري، العناية بهذا النوع من التوحيد، وسأضرب هنا بعض الأمثلة لحماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسدّه جميع أبواب شرك التعطيل في الربوبية.
١ - ذكره الآيات القرآنية الدالة على ذلك، فقال:(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ)، وقال:(أَفِي اللهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ).
٢ - ذكره صلى الله عليه وسلم الوساوس التي تعتري أنفس المكلفين، وإرشاده إلى كيفية التخلص من هذا الداء العضال، وذلك بعدم إعطائها فرصة التمكن في القلب، وردّها إلى الوسوسة المحضة التي لا تؤاخذ عليها هذه الأمة، فمن ذلك:
أ- قول النبي صلى الله عليه وسلم:((الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلق السماء؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الله، فقولوا آمنا بالله ورسوله)).
وفي روايةٍ:((فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله)).
وفي روايةٍ:((فإذا بلغ من ذلك فليسعذ بالله ولينته)).
وفي روايةٍ:((فإذا قالوا ذلك: فقل: الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، ثم ليتفل عن يساره وليستعذ بالله من الشيطان)).
انظر ـ رحمك الله ـ كيف سدّ النبي صلى الله عليه وسلم باب التعطيل، والشك في جانب