وجه الاستدلال:(أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أمر هذه الأمة لا يزال مستقيمًا إلى آخر الدهر، ومعلوم أن هذه الأمور ... التي تكفرون بها، ما زالت قديمًا ظاهرة ملأت البلاد، فلو كانت هي الأصنام الكبرى، ومن فعل شيئًا من تلك الأفاعيل عابد الأوثان، لم يكن أمر هذه الأمة مستقيمًا، بل منعكسًا ... ).
يجاب عن هذه الشبهة: بأن هذه الشبهة ناتجة عن قصور باعه في علم الحديث. فإن الأحاديث تأتي بروايات مختلفة بعضها تفسّر البعض الآخر، فالذي ذكره جاء بعدة روايات، حتى إنه جاء في صحيح البخاري في خمسة مواضع عن معاوية رضي الله عنه.
وقد جاء في كتاب العلم بلفظ:((ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله ولا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله))، وفي كتاب الاعتصام بلفظ:((ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون)).
وجاء في كتاب المناقب بلفظ:((لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ... )).
كما جاء في كتاب الاعتصام بلفظ:((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون)).
وفي كتاب التوحيد:((لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ... )).