الأولين، ومنع إعطاء النظير حكم نظيره، وإجراء الحكم مع علته، واعتقد أن من عبد الصالحين، ودعاهم وتوكل عليهم، وقرّب لهم القرابين مسلم من هذه الأمة، لأنه يشهد أن لا إله إلا الله).
ويظهر جهل القائل بهذا القول حين لم يفرق بين أمة الإجابة، وأمة الدعوة، وقد ردّ الشيخ عبد اللطيف ذلك الاشتباه، فقال:(ليس كل ما وصف بأنه من الأمة يكون من أهل الإجابة والقبلة، وفي الحديث: ((ما من أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلاّ كان من أهل النار)) ... وقال تعالى:(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)، فدلت هذه الآية على أن هؤلاء الكافرين من الأمة التي يشهد عليهم صلى الله عليه وسلم ... والأمة في مقام المدح والوعد يراد بها أهل القبلة وأهل الإجابة، وتطلق في مقام التفرق والذم ويُراد بها غيرهم، فلكل مقام مقال).
وممّا يتشبث به القبوريون أيضًا في هذا الباب:
٧ - قوله صلى الله عليه وسلم:((اللهم لا تجعل قبري وثنًا يعبد)).
وجه الاستدلال:(دعاؤه مستجاب)، يعني فلا يمكن أن يكون هناك