ويجاب عن هذه الشبهة: بأن دعاء الرسول مستجاب لا شك فيه، ولهذا قد أحاطه الله بأسوار وجدران، فلا أحد يستطيع أن يسجد لقبره مباشرة كائنًا من كان، وليس فيه أيّ دليل على أن أحدًا لا يشرك بالله جل وعلا بعبادة النبي مثلاً أو بإثبات خصائص الربوبية في الرسول عليه الصلاة والسلام، فإن هذا واقع، والواقع خير دليل في هذا المجال، فكم من الغالين في الرسول مثلاً يدّعي فيه خصائص الربوبية، وسيأتي معنا بيان نماذج من هذا الغلو في الباب الرابع بمشيئة الله.
وأيضًا مما يتشبت به القبوريون في هذا الباب:
٨ - بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((إن أخوف ما أتخوف على أمتي، الإشراك بالله، أما إني لست أقول: يعبدون شمسًا ولا قمرًا ولا وثنًا، ولكن أعمالاً لغير الله وشهوة خفية)).
وجه الاستدلال: أن الرسول عليه الصلاة والسلام ما خاف علينا الشرك الأكبر، وإنما خاف علينا الشرك الأصغر.
ويجاب عن هذه الشبهة بما يلي:
١ - إن الحديث ضعيف، والحديث الضعيف لا احتجاج به عند من