للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهدي، وقد اختلف في أسماء أئمة هذه الفترة بسبب السرّية.

٢ - بداية الظهور: يبدأ بظهور الدولة الإسماعيلية في اليمن سنة: ٢٦٦ هـ، وامتد نشاطها إلى شمال أفريقيا، واكتسبت شيوخًا كتامة، يلي ذلك ظهور علي بن الفضل الذي ادعى النبوة وأعفى أنصاره من الصوم والصلاة.

٣ - دور الظهور: يبدأ بظهور عبيد الله المهدي الذي كان مقيمًا في سلمية بسوية ثم هرب إلى شمال أفريقيا واعتمد على أنصاره هناك من الكتامين، وأسس أول دولة إسماعيلية في المهدية بأفريقيا (تونس)، واستولى على بعض ضواحي مصر سنة ٢٩٧ هـ، وتتبع بعده الفاطميون إلى أن كان آخرهم المستنصر بالله (أبو تميم) المتوفى سنة ٤٨٧ هـ.

وبوفاته انقسمت الإسماعيلية قسمين: نزارية شرقية، ومستعلية غربية، والسبب في هذا الانقسام أن إمامهم المستنصر قد نص على أن يليه ابنه نزار لأنه الابن الأكبر. ولكن الوزير الأفضل بن بدر الجمالي نحى نزاراً وأعلن إمامه المستعلي، وهو الابن الأصغر، كما أنه في نفس الوقت ابن أخت الوزير. وقام بإلقاء القبض على نزار ووضعه في سجن وسدّ عليه الجدران حتى مات. وبموته تم الانقسام فعليًا في صفوف الإسماعيلية إلى إسماعيلية نزارية وإسماعيلية مستعلية:

أمّا الإسماعيلية المستعلية: فهم حكام مصر من سنة ٤٨٧ إلى سنة ٥٥٥ هـ، حتى أزال الله دولتهم على يدي صلاح الدين الأيوبي.

ومن بقاياهم في العصر الحاضر: البهرة. فهم إسماعيلية مستعلية، يعترفون بالإمام المستعلي ومن بعده الآمر ثم ابنه الطيب، ولذا يسمّون بالطيبية، وهم إسماعيلية الهند واليمن، تركوا السياسة وعملوا بالتجارة

<<  <  ج: ص:  >  >>