للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوصلوا إلى الهند واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا وعرفوا بالبهرة، والبهرة لفظ هندي قديم بمعنى التاجر.

وهم يقولون بوجود أئمة مستورين من نسل الطيب بن الآخر بن المستعلي، لا يعرف عنهم شيء، حتى إن أسماءهم غير معروفة، وعلماء البهرة أنفسهم لا يعرفون. والإمام الحالي المستور عندهم يسمّونه ميرزا طاهر سيف الدين ـ كما هو مسطور في كتاب الأنساك للبهرة الذين يأتون إلى المدينة ـ ثم هؤلاء البهرة انقسموا فرقتين:

١ - البهرة الداودية: نسبة إلى الداعي قطب شاه داود: وهم في الهند وباكستان منذ القرن العاشر الهجري، وداعيتهم يقيم في بومباي. وقد وجد في الآونة الأخيرة في دولة بنغلاديش أتباع وأنصار له يسمّون أنفسهم طاهريون. وهم أثرياء الناس في بنغلاديش.

٢ - البهرة السليمانية: نسبة إلى الداعي سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.

وأمّا الاسماعيلية النزارية: فمن فرقهم:

١ - الحشاشون: وهم إسماعيلية نزارية بالشام وفارس وبلاد الشرق، وكان في مصر وقت حرمان نزار شخص فارسي هو الحسن بن الصباح الذي كان حاجًا إلى الإمام المستنصر، ولما شاهد ما حدث من الانقسام عاد إلى بلاد فارس داعيًا إلى الإمام المستور، واستولى على قلعة الموت سنة ٤٨٣ هـ، وأسس الدولة الإسماعيلية النزارية الشرقية، وهم الذين عرفوا بالحشاشين (لكثرة أكلهم الحشيش)، وانتهت دولتهم، وسقطعت قلاعهم أما جيش هولاكو المغولي الذي قتل آخر زعمائهم ركن الدين خورشاه سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>