وأن جميع المخلوقات استمدت من نوره، كما يتضح من البيت الثالث والرابع أنه يرى وجود القدرة الكاملة لدى الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يدعي الشاعر أن جميع الخلائق يفزعون إلى الرسول يوم القيامة وفي هذه الدنيا أيضًا لإنجائهم في المهالك، ولتحقيق المطالب. وزعم أيضًا بأن الرسول هو المفرج لجميع الكرب التي تصيب البشرية، ثم سأل الرسول أن يجود له من الخزائن التي في يده لأن خزائن الرحمن كلها في يد الرسول صلى الله عليه وسلم ـ على زعمه ـ، وهذه كلها من الشرك بالله جل شأنه في قدرته الكاملة.
١٠ - ويقول آخر:
من استجار به ينجيه من كرب ... فجاه طه وسيع لا بمنحصر
رب استجرب به في كل حادثة ... وكل نائبة ما عشت عمري
وفي القيام وفي حشر لينقذني ... من كل ما أخشى من سيئ القدر
شفاء ذي وصب نجاة ذي عطب ... غياث ذي نصب في السهل والوعر
من راح قاصده يلقى مقاصده ... كالبحر في كرم والغيث والمطر
وقال أيضًا:
يا رسول الله غوثًا عجلا ... فعظيم الخطب فينا نزلا
يا رسول الله فرج سندي ... أصلح الشأن وسد الخللا
إن حصن الله من لاذ به ... أمن الخوف ونال الأملا
أنت سر الله يا نور الهدى ... أنت غوث الخلق من كل البلا
يا مزيل الخطب إن خطب دها ... سيدي أنت لها غث عجلاً