للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على عملهم فيها). ففي هذا النص له ما يدل على أنه لا يعرف الغيب، بل الغيب من خصائص الربوبية، حتى إنه لم يثبت لنفسه علم ليلة القدر بل أسنده إلى أنه من علم الغيب. وهذا يدل أيضًا على مدى كذب القوم حتى على عبد القادر.

فهذه عقيدة المتصوفة في علم مشايخها وأوليائها، كما بينها أقطابها في دواوين فكرهم، ولا شك أن من له أدنى حظ من شعب الإيمان، أو له مسكة من العقل والفطر السليمة، أو رزق شيئًا من الإنصاف ـ يعلم علم اليقين أن هذا الفكر لا يتجاوز كونه ضرباً من الخيال، وأنه من قبيل الهراء المحض الذي لا يروج إلا على من فقد الإحساس بأهمية الإيمان بالله وحده. ورقّت روابط انتمائه إلى حزب الله، ولا يعتقد صحة هذه الدعاوى والملفقات إلا من لا يعرف التوحيد الذي أنزل الله على رسوله، ولا يعرف الشرك الذي أرسل الله رسله وأنزل الله كتبه للنهي عنه والابتعاد عنه بشتى الطرق.

الرد على هذه العقيدة الشركية:

الرد عليهم من القرآن:

أ- إثبات الله في القرآن الكريم في عدة آيات منه بأن علم الغيب من خصائصه الربوبية، واستدلاله به على أن يعبدوه وحده لا شريك له، حتى لا يتوكل ولا يطلب شيئًا إلا من الله، ويدل عليه عدة آيات من القرآن الكريم، منها:

١ - قوله تعالى: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ).

٢ - قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>