ثم قال: وكيف يخفى أمر الخمس عليه والواحد من أهل التصرف من أمته الشريفة لا يمكنه التصرف إلا بمعرفة هذه الخمس، فاسمعوا هذا يا منكرين، ولا تكونوا لأولياء الله مكذبين، فإن تكذيبهم خراب للدين، وسينتقم الله من الجاحدين، وأعاذنا الله بعباده العارفين).
وقال البريلوي أيضًا:(الكامل قلبه مرآة الوجود العلوي والسفلي كله على التفصيل).
وقال أيضًا:(ليس الرجل من يقيده العرش وما حواه من الأفلاك والجنة والنار، وإنما الرجل من نفذ بصره إلى خارج هذا الوجود كله).
ونقلوا عن عبد القادر الجيلاني أنه قال:
وعُلِّمَ نبت الأرض كم من نباتة ... وعلم رمل الأرض كم هو رملة
وعلم علم الله أحصى حروفه ... وأُعلم موج البحر كم هو موجة
أنا الواحد الفرد الكبير بذاته ... أنا الواصف الموصوف علم الطريقة
ملكت بلاد الله شرقًا وغربًا ... وإن شئت أفنيت الأنام بلحظة
وقالوا يا هذا تركت صلاتك ... ولم يعلموا أني أصلي بمكة
مريدي تمسك بي وكن بي واثق ... فأحميك في الدنيا ويوم القيامة
قلت: إن هذا القول لم يقل به عبد القادر، بل هو تقول عليه، وكذب صريح. فأين هذا الكذب من قول عبد القادر الجيلاني الثابت في كتابه الغنية: (فإن قيل: لِمَ لم يطلع الله عباده على ليلة القدر يقينًا وقطعًا؟ قيل: لئلا يتكلوا