الحديث السادس: ما روي في أسباب النزول: أنه صلى الله عليه وسلم: ((جاءه رجل بفرس له يقودها عقوق ومعه مهرة له يبيعها فقال: من أنت؟ قال: أنا نبي الله، قال: وما نبي الله؟ قال: رسول الله، قال الرجل: متى تقوم الساعة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله))، قال: متى تمطر السماء؟ فقال صلى الله عليه وسلم:((غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله. قال الرجل: ما في بطن فرسي هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((غيب ولا يعلم الغيب إلا الله)). قال: أرني سيفك، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سيفه، فهزه الرجل ثم رده إليه، فقال صلى الله عليه وسلم: أما إنك لم تكن تستطيع الذي أردت ... )).
الحديث السابع:
وروى البخاري في صحيحه: عن الربيع بنت معوذ بن عفراء رضي الله عنها قالت: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدخل حين بنى عليّ، فجلس على فراشي كمجلسك، فجعلت جويرات لنا يضربن بالدف، ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر، إذ قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال صلى الله عليه وسلم:((دعي هذه، وقولي بالذي كنت تقولين)).