للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد يرجح أحياناً، كقوله في (٢/ ١٥ ـ ١٦): وصحَّ أنه - صلى الله عليه وسلم - كان بين كتفيه خاتم مثل زِرِّ الحَجَلة. قال الترمذي: المراد بالحجلة: هذا الطائر، وزِرُّها: بيضها.

قلتُ: والصواب: أنها حَجَلَة السرير، واحدة الحِجَال، وزرها الذي يدخل في عروتها. (١)

أو ينقل ترجيح غيره، كقوله في (٢/ ٦٦٣): وأما الصفر ففيه تأويلان: أحدهما: المراد تأخيرهم تحريم المحرم إلى صفر، وهو النسيء الذي كانوا يفعلونه، وبهذا قال مالك وأبو حنيفة، والثاني: أنه الحية التي كانت العرب تعتقد فيها ما تقدم.

قال الإمام النووي: وهذا التفسير هو الصحيح الذي عليه عامة العلماء (٢).

وربما ذكر من الشواهد ما يؤيد أحد الأقوال، كقوله في (٢/ ٣٥٧) لما ذكر حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: صغاركم دعاميص الجنة.


(١) ينظر أيضاً: (١/ ٣٧٨)، و (٤/ ٢٢٧).
(٢) ينظر أيضاً: (١/ ٥٣٢).

<<  <   >  >>