للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حريص على الظهور بباطل وبحق، فتبرأَ من نِحلَته، وإن تبرهن لك ... ـ والعياذ بالله ـ أنه كان ـ والحالةُ هذه ـ محِقاً هادياً مهدياً؛ فجَدِّدْ إسلامك، واستغث بربك أن يوفقك للحق، وأن يثبِّتَ قلبَك على دينه، فإنما الهُدَى نُورٌ يقذفه الله في قلب عبده المسلم، ولا قوة إلا بالله، وإن شككت ولم تعرف حقيقتَه، وتبرأت مما رُمي به، أرحت نفسك، ولم يسألْكَ اللهُ عنه أصلاً ... ]. انتهى المراد نقله. (١)

وفي (٣/ ١٩) أخبارٌ وخزعبلات صوفية عن ابن الفارض ... وذكر أنه كَشَفَ لأحد مريديه مكةَ، وهو في مصر، فأمره بالذهاب إليها، فوصلها في الحال .. ! ؟

وفي (٢/ ٤٢٤) قال: (وسُئل أبو زيد البِسْطامي ـ رحمه الله تعالى ـ عن العَارِف؟ فقال: هو أن يكون وحداني التدبير، فَرْدانيَّ المعنى، صمدانيَّ الرؤية، ربَّانيَّ القُوَّة، وحداني العيش، نُوراني العلم، خَلْدانيَّ العجائب، سَماويَّ الحديث، وَحْشِي الطلب، ملَكُوتيَّ السِّرِّ، عِندَهُ مفاتِح الغَيب، وخزائن الحكم، وجواهر القُدُس، وسُرادِقات الأبرار، فإذا جاوزَ الحدَّ،


(١) «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٣١٣).

<<  <   >  >>