لهم: اعرفوا بلاء جده عندكم أهل البيت، فلما قاموا قَالَ لي: يا عوفي إنما حدثتهم ببلاء جدك عندهم أهل البيت ليعرفوا قدرك وحقك وأن حالك عندنا لست كحال غيرك. أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن أبي عُثْمَان قال: قَالَ لي: الحواري عَبْد اللهِ بْن عَبْد الكريم أَبُو عَبْد اللهِ: كان العوفي كثير الرواية عَن أبي حنيفة، عنده ما ليس عند مُحَمَّد، وكان سليماً معقلاً، وكان يجتمع في مجلسه قوم يتناظرون فيدعو بدفتر فينظر فِيْهِ ثم يلقى المسائل ويقول للواحد: أخطأت أو أصبت من الدفتر.
سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الصيرفي يقول: تقدمت امرأة إِلَى العوفي القاضي فجعلت تدعي على خصمها ويستفهمها، فلما أكثر قالت له يا شيخ طالت لحيتك وعظمت غفلتك. والله ما رأيت ميتاً يقضي بين الأحياء غيرك. فكتب بها صاحب الخبر إِلَى الرشيد فصرفه.
أَخْبَرَنِي يزيد بْن مُحَمَّد أَبُو خالد المهلبي قال: حَدَّثَنِي بشر بْن أبي عيينة قال: كانت زبيدة أم جعفر تمازح راشد الخناق في رسائلها كثيراً فبعثت إليه يوماً تعيب مواليه من المهلب فبعث إليها راشد لولا موالي لكنت امرأة العوفي القاضي، فأرسلت إليه. قبحك الله أردت أن تعميني بلحيته.
عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم
أَخْبَرَنَا الحرث بْن مُحَمَّد بْن أبي أسامة في كتاب الطبقات عَن مُحَمَّد بْن معدان بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم. وأمه: أمة الوهاب بنت عَبْد اللهِ بْن عَبْد اللهِ بْن حنظلة بْن أبي عامر بْن الراهب، ويكنى أبا طاهر.