للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليها، وهو قادم، فانظر منزلاً تتحول إليه، فأبى، وقال: الدار داري، وخطة جدي، وكان جده اختطها، ثم باعوها، فقلت لأخت الرجل الغايب: خاصميه، وأنا أسهل لك، فخاصمته إِلَى عَبْدِ الملك بْن يعلى، فادعى الدار وجاء بقوم يشهدون له، فشهد له أَبُو الخيرة شجة بْن عَبْد اللهِ الضبعي: أنها خطة أبيه وجده، فقلت له: اتق الله يا أبا الخيرة، قَالَ: باسماً: شهدت بباطل ? قال: لا ولكنك كتمت حقاً، وشهداهما ورجل من بني ضبيعة لصاحب الدار بالدار، وأنه اشتراها فقضى عَبْد الملك على الساكن وأخرجه من الدار.

أَخْبَرَنِي الصغاني، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن عُمَر؛ قال: حَدَّثَنَا معاذ بْن هشام، قال: حَدَّثَنِي أبي، عَن قتادة، عَن الحسين، وجابر بْن زيد، وعَبْد الملك ابن يعلى، أنهم قالوا في الرجل: يوصى لغير قرابته وله ذو قرابة ممن لا ترثه، قالوا يجعل ثلثا الثلث لذوي قرابته وثلث الباقي لمن أوصى له.

أَخْبَرَنَا الصغاني، قال: حَدَّثَنَا حجاج بْن المنهال، قال: حَدَّثَنَا حماد، قال: أَخْبَرَنَا حميد، أن عَبْد الملك بْن يعلى قال، في رجل أوصى بوصية في مرضه وكتبها، فبرأ بعد ذلك، ولم يغيرها حتى مات: قال: هي جائزة. وَحَدَّثَنَا الصغاني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر، يقال: حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب، عَن حماد بْن سلمة، عَن قتادة، عَنْ عَبْدِ الملك بْن يعلى، قاضي البصرة: في الرجل يكتب وصيته، ثم يختمها، ثم يقول: اشهدوا على ما فيها، قال: جائزة.

ثمامة بْن عَبْد اللهِ بْن أنس بْن مالك الأنصاري

ذكر أَبُو حسان، عَن أبي عبيدة، قال: لما ولى هشام بْن إسماعيل خالداً على العراق، وعزل ابن هبيرة في سنة ست ومائة، فأرسل إِلَى بكر بْن عَبْد اللهِ المزني ليوليه القضاء، فامتنع، فولى ثمامة بْن عَبْد اللهِ.

وروى الأنصاري، عَن أبيه قال: أرسل هشام إِلَى ثمامة، فاستقضاه على البصرة، وعليها يومئذ مالك بْن المنذر، ويقال: بل عليها أبان بْن صبارة الكلاعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>