للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأدلى وليد عند ذاك بحقه ... وكان وليد ذا مراء وذا جدل

وكان بها دل وعين كحيلة ... فأدلت بحسن الدل منهابالكحل

ففتنت القبطي حتى قضى لها ... بغير قضاء الله في السّور الطول

فلو أنّ من في القصر يعلم علمه ... لما استعمل القبطي فينا على عمل

له حين يقضي للنساء تخاوصٌ ... وكان وما فِيْهِ التخاوص والحول

إذا ذات دلّ كلمته لحاجة ... فهمّ بأن يقضي تنحنح أو سعل

وبرّق عينيه ولاك لسانه ... رأى كل شيء ما خلا شخصها جلل

قطع هَذَا الشعر عند عَبْد الملك بْن عمير فقال: ماله قاتله الله ? لربما جاءتني السعلة أو التنحنح فأردها مخافة ما قال.

أخبرت عَن أبي عمير الضرير، عَن أبي عوانة، أنه قال: كنا عند عَبْد الملك بْن عمير يوماً فقال: ما أصبح عندنا اليوم خبز ولكن من أراد منكم السويق فليشرب.

أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي؛ قال: حَدَّثَنَا يعقوب عَنْ عَبْدِ الرحمن بْن مهدي، قال: كان سُفْيَان الثوري يعجب من حفظ عَبْد الملك بْن عمير.

القاسم بْن عَبْد الرحمن بْن عَبْد اللهِ بْن مسعود

قَالَ: ابن أبي شيخ: حَدَّثَنِي ابن أبي خيثمة عنه استعمله مسلمة بْن عَبْد الملك.

أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن زهير بْن حرب؛ قال: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الملك الطنافسي، عَن الأعمش: أن القاسم بْن عَبْد الرحمن كان لا يأخذ عَن القضاء أجراً، فأتى بصبي ليختن فقال: انحروا عنه جزوراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>