حَدَّثَنِي الأحوص بْن المفضل بْن حسان، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: قَالَ: أبي: كان يحيى بْن سعيد يوثق عامر بْن عبيدة الباهلي وولى البصر وولاه يوسف بْن عُمَر.
أنشدني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر بْن خالد، قال: أنشدني أَبُو زيد في عامر ابن عبيدة.
متى كان في أعراب باهلة التّقى ... وفصل القضايا بعد طول التّشاجر
له لحية شابت دوائر وجهه ... كأن على أطرافه سلح طائر
وقَالَ أَبُوْعُبَيْدَةَ فلم يزل قاضياً حتى قتل الوليد، ووقعت الفتنة فلزم بيته واعتزل القضاء. وقد روى حماد بْن زيد، عَن عامر بْن عبيد.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منصور الرمادي قال: حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد عَن عامر بْن عبيدة الباهلي، قال: أول ما أنكر من عُمَر ابن عَبْد العزيز أنه خرج في جنازة فجىء ببرد كان يلقى للخلفاء إِذَا خرجوا إِلَى جنازة يجلسون عليه فألقى، فضربه برجله، وقعد على الأرض.
عباد بْن منصور الناجي
قَالَ: أَبُو عبيدة: وولى يزيد بْن الوليد منصور بْن جمهور العراق، وعزل يوسف سنة عشرين، فلم يستقض أحداً، ولم يلبث أن عزله يزيد، وولى العراق عَبْد اللهِ بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، فولى جرير بْن يزيد البصرة، ثم لم يلبث أن عزله، وولى عَبْد اللهِ بْن أبي عثمان، فولى عَبْد اللهِ بْن أبي عُثْمَان عباد ابن منصور القضاء.
ويُقَالُ: إن ابن أبي عُثْمَان أعاد عامر بْن عبيدة فتنازع إليه رجلان في حق فحبس أحدهما لصاحبه، فأخرج عَبْد اللهِ بْن أبي عُثْمَان المحبوس، فأتى خصمه عامر بْن عبيدة فأخرج فجلس في بيته، ونزل الحكم، فأعاد عَبْد اللهِ بْن أبي عثمان