حَدَّثَنِي ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بْن معين يقول: عَبْد العزيز ابن أبان وضع أحاديث عَن سُفْيَان الثوري لم تكن.
قَالَ ابن أبي شيخ: ثم ولي بعده:
أَبُو الموفق سيف بْن جابرالجهني
ولاه طاهر فلما كان أيام أبي السرايا أخرج إِلَى بغداد. ثم ولي:
الْحَسَن بْن سهل
القاسم بْن سويد
من أصحاب أبي يوسف ثم عزل ورد المأمون:
سيف بْن جابر
ثم ولي:
أَبُو تمام إسرائيل النهري
فأقام سنة ثم خرج إِلَى البصرة فاستعفى.
قَالَ وكيع: وهو إسرائيل بْن مُحَمَّد قاضي الرحاب، كذا حَدَّثَنِي العباس بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأنصاري عَن أبيه.
قَالَ: ابن أبي شيخ: ثم ولي بعده:
جعفر بْن مُحَمَّد بْن عمار البرجمي
فولى سبع عشر سنة ثم عزل.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن أبي عُثْمَان عَن سليمان بْن أبي شيخ قال: جاء رجل إِلَى أبي الموفق سيف بْن جابر فأغلظ له فحبسه، فكلمته فِيْهِ وقلت إن هَذَا الرجل إنما حبسته لنفسك، فإن رأيت أن تخرجه، فقال: لنفسي لا والله ولو شتمني، فأنا على غير القضاء ما قلت له شيئاً، ولكني حبسته للمسلمين، لأن القاضي إِذَا وهن وهنت أحكامه، فكان ذلك راجعاً على المسلمين. قال: وكان أَبُو الموفق يكره القضاء ويقول: لولاي مسلحة خير منه. فقلت له: إنك إن نويت أن تدفع عَن القضاء من لا يستخلفه، وجرت أن تكون مصيباً مأجوراً. قال: ما أعلمك إِلَّا أن قد سهلت علي.