للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرج القرشيون أبا بكر، فحملوه على منبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنهى عَن معصية أمير المؤمنين، وحث على طاعته، فقيل له: صلِّ بالناس؛ فقال: إن الأسير لا يؤمن، ورجع إِلَى مجلسه، فلما ولي المنصور جعفر بْن سليمان المدينة أوصاه بإطلاقه والإحسان إليه، فأطلقه وكتب إِلَى معن ابن زائدة، فوصله بخمسة ألاف دينار، وله حديث طويل مع الراتجي.

قَالَ: الزبير: القاضي بالمدينة هو مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ، وأخوه أَبُو بكر ولي قضاء بغداد، وهو أشبه. ثم

عَبْد العزيز بْن المطلب

عزل أَبُو جعفر زِيَاد بْن عبيد الله الحارثي سنة إحدى وأربعين ومائة، واستعمل على المدينة مُحَمَّد بْن خالد بْن عَبْد اللهِ القسري، واستقضى عَبْد العزيز ابن المطلب بْن عَبْد اللهِ بْن حنطب المخزومي؛ قَالَ: أَبُو بكر: وكان عَبْد العزيز ابن المطلب من جلة قريش، وذوي أقدارهم.

حَدَّثَنِي أَبُو إسماعيل مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن يوسف السلمي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن عَبْد اللهِ الأويسي؛ قال: قَالَ: مالك بْن أنس: لا ينبغي أن تترك العمائم؛ لقد اعتممت وما في وجهي شعرة، ولقد رأيت في مجلس ربيعة بْن عَبْد الرحمن بضعة وثلاثين رجلاً معتماً؛ قَالَ: مالك: ولقد أَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بْن المطلب: أنه دخل المسجد ذات يوم بغير عمامة فسبني أبي سباباً

<<  <  ج: ص:  >  >>