للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزء الثاني

ذكر ولاية إياس بْن معاوية بْن قرة المزني أبي واثلة البصري وأخباره وقضاياه وفطنه

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

أَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن الْحَسَن، عَن عُمَر بْن عبيدة، عَن علي بْن مُحَمَّد، وعن الْحَسَن بْن عثمان، عَن أبي عبيدة؛ أن عُمَر بْن عَبْد العزيز لما ولي عدي بْن أرطاة البصرة ولي عدي إياس بْن معاوية بْن قرة القضاء. وقد روي أن عُمَر بْن عَبْد العزيز وجه رجلاً إِلَى البصرة، فأمره بالمسالة عَن إياس بْن معاوية، والقاسم بْن ربيعة الجوشني ويفتشهما عَن أنفسهما ليولي أولاهما بذلك؛ فجمع بينهما؛ فَقَالَ: إياس للرجل: سل عني، وعنه فقيهي المصر، الْحَسَن، وابن سيرين، فمن أشارا عليك بتوليته وليته، وكان القاسم يجالسهما، وكان إياس لا يفعل؛ فعلم القاسم أنه إن سألهما أشارا به، فَقَالَ: للرجل: أيها الرجل ليس بك حاجة إِلَى أن تسأل عني، وعنه، اسمع ما أقول لك، وأحلف عليه؛ والله الذي لا إله إِلَّا هو، ما أنا بصاحب ما تريدني عليه ولإياس أعلم به وأقوى عليه فإن كنت عندك صادقاً فما ينبغي أن تتركه وتوليني، وإن كنت عندك كاذباً فما ينبغي أن

<<  <  ج: ص:  >  >>