وذكروا أن عُمَر بْن الخطاب، رحمه الله، عزل أبا مريم عَن القضاء، وكتب إِلَى المغيرة بْن شعبة: أن يقضي بين الناس.
كذلك حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منصور الرمادي؛ قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عاصم الكلابي؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو العوام؛ قال: حَدَّثَنَا قتادة، عَن أنس بْن الْحَسَن؛ أن عُمَر بْن الخطاب كتب إِلَى المغيرة بْن شعبة: أن يقضي بين الناس، وقال: إن أمير العامة أجدر أن يهاب. وقال: إِذَا رأيت من الخصم تكديا فأوجع رأسه، ويقال: إن عُمَر فعل هَذَا حين اشتكى ضعف أبي مريم، فقال: لأعزلنه، ولأستعملن رجلاً إِذَا رآه الفاجر فرقه.
كعب بْن سور الأزدي
حَدَّثَنَا أَبُو يعلى المنقري؛ قال: حَدَّثَنَا الأصمعي؛ قال: حَدَّثَنَا حسن بْن فرقد، عَن الْحَسَنِ؛ قال: استعمل عُمَر بْن الخطاب على قضاء البصرة بعد أبي مريم الحنفي؛ كعب بْن سور الأزدي. قَالَ: الأصمعي: هو كعب بْن سور بْن بكر بْن عَبْد اللهِ بْن ثعلبة بْن سليم ابن ذمل بْن لقيط. فلم يزل قاضياً حتى قتل عُمَر سنة ثلاث وعشرين.
فحَدَّثَنَا أَبُو يعلى؛ قال: حَدَّثَنَا الأصمعي؛ قال: حَدَّثَنَا سلمة بْن بلال، عمن حدثه، عَن ابن سيرين؛ قال: لما استخلف عُثْمَان أقر أبا موسى على البصرة، على صلاتها، وأحداثها، وعزل أبا موسى عَن البصرة، وولي