له وأنه نتجها، فقال: ما يصلح هؤلاء الناس إِلَّا سلسلة كسلسلة داود، وكان إِذَا أتاه الخصمان تدلت فأخذت بعين الظالم، قَالَ: وقضاه بينهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن منصور الرمادي قال: حَدَّثَنَا أسود بْن عامر قال: حَدَّثَنَا جرير بْن خازم عَن يحيى بْن سعيد قال: استعمل أَبُو الدَّرْدَاء على القضاء فأصبح قوم يهنئونه، فَقَالَ: تهنئونني بالقضاء وقد جعلت على رأسي مهراة منزلها أبعد من عدن أبين لو يعلم الناس ما في القضاء لأخذوا رغبة عنه وكراهة له.
[مراجعة القضاء]
أَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل قال: حَدَّثَنِي مصعب بْن عَبْد اللهِ الزبيري قال: حَدَّثَنِي مالك بْن أنس عن يحيى بْن سعيد أن أبا الدَّرْدَاء كتب إِلَى سليمان الفارسي: أن هلم إِلَى الأرض المقدسة"
فكتب إليه سليمان: إن الأرض لا تقدس أحداً وإنما يقدس الإنسان عمله، وقد بلغني أنك جعلت طبيباً، فإن كنت تبرئ فنعماَّ لك وإن كنت متطبباً فاحذر أن تقتل إنساناً فتدخل النار".
فكان أَبُو الدَّرْدَاء إِذَا قضى بين اثنين ثم أدبرا عنه نظر إليها وقال: متطبب والله ارجعا إِلَيَّ، أعيدا عليَّ قضيتكما.
حَدَّثَنِي أَبُو إبراهيم الزهري قال: حَدَّثَنَا دحيم قال: حَدَّثَنَا سويد بْن عَبْد العزيز عَن الأوزاعي، عَن سليمان بْن حبيب، قال: مات أَبُو الدَّرْدَاء قبل عُثْمَان بسنتين.
فضالة بْن عبيد الأنصاري
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الثقفي قال: حَدَّثَنِي الهيثم بْن مروان عَن أبي مسهر، عَن سعيد بْن عَبْد العزيز قال: ثم ولي فضالة بْن عبيد القضاء حتى مات