للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فحدثت بذلك يحيى بْن أكثم، فأطرفه المأمون، فلما ولي القضاء أَحْمَد بْن يعقوب الأنصاري، وكان يقول بقول أبي حنيفة؛ قَالَ لي: المأمون: قد دخل المدينة قول أبي حنيفة.

ثم كانت الفترة في القضاء إِلَى أيام المتوكل على الله، فاستقضى على المدينة عَمْرو بْن عُثْمَان الأنصاري سنة ست وثلاثين ومائتين، ثم عزله سنة أربعين ومائتين، وولي يعقوب بْن إسماعيل بْن حماد ابن زيد، وعزله. ويعقوب بْن إسماعيل من حملة العلم؛ يحدث عَن يحيى بْن سعيد، وعَبْد الرحمن بْن مهدي، وغيرهما.

أَخْبَرَنَا يزيد بْن مُحَمَّد أَبُو خالد المهلبي؛ قال: كان يعقوب بْن إسماعيل في صحابة المعتصم، فدعا المعتصم ليلة بالعشاء فأتي بهريسة؛ فقال: ليست بطيبة؛ فَقَالَ: يعقوب: أنا آكلها؛ فأتى عليها، فَقَالَ لَهُ المعتصم: أنت آكل الناس لهريسة رديئة.

حَدَّثَنِي يوسف بْن يعقوب بْن إسماعيل بْن حماد بْن زيد؛ قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنَا وهب بْن وهب بْن حرب؛ قال: سمعت أبي يقول: أهل البيت في الشتاء إِذَا لم يأكلوا، أو يصطلوا فكأنهم غضاب.

ثم ولي قضاء المدينة ومكة أَبُو هاشم ابن أخي ابن أبي مسرة المكي في أيام المعتمد، ثم عزل، وولي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر المقدمي قضاء مكة والمدينة سنة ثمانين ومائتين، ثم شخص إِلَى بغداد، واستخلف على القضاء، ثم رجع إِلَى مكة في سنة أربع وثمانين فلم يزل قاضياً إِلَى سنة اثنين وتسعين ومائتين.

وولي قضاء المدينة ومكة مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ بْن علي بْن أبي الشوارب ثم صرف

<<  <  ج: ص:  >  >>